ألبستها دمي
و بدأتُ الرقص
و راحت أعصابي
تنسج خارج جسدي
وطني الموجوع
و عيناي المرهقتان حتى الجفاف
تبصران الآن
التواء الماء
في نسغ الغيم
و في أصابعي
* * * * * *
في البدء
دخلت الشرارة حية ً إلى البحر
إلى الصخر
و تدفّق الدم من البلورات
و جاءت نورا
ملفوفة بحكايات الضوء
مفعمة بالعناقيد
بالقبل
مقبرة القنابل
تبدأ من شرارة
تلوِّنُ الصدى
بالندى
* * * * *
و يدخل الغبار مدينة الجسد
و تعبث الريح الصفراء
بالحلم و الضفائر
تمضغنا الأصابع يا نورا
و تستبيح الطواويس
مخازن القلوب
تُصيِّرنا أحصنة من خشب
جدائل من المطاط
كأننا نجهل النار
و المناجل
و النداء الجمر
الذي يسكن قلعة الفؤوس
و الذي
عمَّر صدر نورا
يومَ ألبستها دمي
و أشاد في خلاياي
منصة ً للشعر و العواصف
* * * * * *
الجوّ في اللاذقية
كالعشق في تكساس
لهذا رفضت العشق
و قراءة الجرائد
و اخترت الجبل
ما أطيب الزعرور هناك
و الزعتر
و القبل البرية
و رؤية الأصحاب
يرسمون جسراً إلى المجرّة
و نفقا ً إلى العاصمة .
* * * * * *
في النهر
أبتلُّ حتى الذكريات
بينما يأتي الصدى :
نورا
مسكونة بالفقر و النار
لا تنتظر حديدأ أكثر
لا سل ّ
لا فجيعة
نورا :
محاصرة بالاسفنج
راغبة ٌ بالنوم و التعري حتى الخيال
بالرقص في المناجم و الحقول .
أنا نورا
يأتي الصدى
الفؤوسَ الفؤوسَ
لنبدأ الرقص
فتكسر ُ السماء أقفالها
و يختفي اليباب
و المدينة التي غيّرت دماءها
النار َ النارَ
أصابعَ الصخور
بيادر َ السهر
من أجل نورا
و الماء
و الشفاه
و حفرةٍ للجراد
· * * * * *
ألبستها دمي
و صوتَ المطارق في مناجم كفرية
و قامة الحور
و صهلة الحصان
و نحن عاشقان
تعلمنا الرقص
عندما سجنتنا الريح .